مقدمة

مثلت الحروب الصليبية خلال العصور الوسطى احتكاكا مباشرا بين المسلمين والمسيحيين.

- أين تمت هذه الحروب ؟ وما دوافعها ؟

- ما دورها في الاحتكاك الحضاري بين الطرفين ؟

خريطة الحملات الصليبية على الشرق الاسلامي

I- تعددت مواقع ومراحل ودوافع المواجهة بين العالمين الإسلامي والمسيحي:

1- مواقع ودوافع الحروب الصليبية:

انطلقت الحروب الصليبية من أوروبا الغربية في اتجاه الشرق الاسلامي ما بين القرنين ( 11م - 13م) أسس خلالها الصليبيون مجموعة من الإمارات كأنطاكيا والرها... ولقد كان من وراء هذه الحملات مجموعة من الدوافع يمكن تصنيفها في الجدول التالي:

سياسية	اقتصادية	دينية
دعم المسيحيين الشرقيين	السيطرة على الطرق التجارية والأراضي الخصبة	البحث عن المغفرة ودخول الأراضي المقدسة

2- عرفت الحملات الصليبية مجموعة من المراحل:

لقد مرت الحروب الصليبية لأربعة مراحل بدأت بانتصار الصليبيين واحتلالهم للقدس والرها وطرابلس في المرحلة الأولى من 1095م إلى 1146م التهاب مباشرة مرحلة ثانية حدثت فيها خلافات بين الصليبيين وانتهت بانهزامهم أمام صلاح الدين الايوبي في معركة حطين عام 1187م التي كانت منعطفا حاسما في الصراع. أما المرحلة الثالثة فامتدت إلى 1202م حصل فيها الصليبيون على تسهيلات تجارية لتبدأ بعدها الحملات الفاشلة في مرحلة رابعة قبل أن تتوقف الحملات نهائيا عام 1291م.

II- ساهمت الحروب الصليبية في احتكاك بين المسيحيين والمسلمين:

شكل المشرق الاسلامي نقطة التقاء بين الصليبيين والمسلمين إذ احتك الطرف الأول بأصحاب الأرض ونقل عنهم مجموعة من المعارف والفنون وتجلى ذلك في فن العمارة وعلوم الطب وبعض الكلمات الدخيلة على اللغات الأوربية من اللغة العربية.

الصليبيون: هم المسيحيون الذين قاموا بهجومات على الشرق الاسلامي، ولايعني توقف حملاتهم نهاية تواجد المسيحية به.
صلاح الدين الأيوبي: (1137 م - 1193م) قائد الجيش الإسلامي، حقق انتصارات على الجيوش الصليبية.