مقدمة
بعد تدهور الدولة السعدية تجزأت البلاد إلى كيانات سياسية متصارعة قبل أن تظهر دولة جديدة استطاعت توحيد البلاد.
• فماهي هذه الدولة ؟
• ثم كيف استطاعت ضمان وحدة البلاد ؟
خريطة المغرب في منتصف القرن 17م |
I- ساهمت عدة عوامل في قيام الدولة العلوية:
1- أوضاع المغرب مع نهاية الدولة السعدية:
بوفاة أبو العباس أحمد المنصور عام 1603م إثر تأثره بالطاعون الذي ضرب البلاد آنذاك فقدت الدولة أحد أعظم رجالاتها فتصارع خلفاؤه على الحكم وتشتت كلماتهم، بالإضافة إلى توالي سنوات الجفاف والطاعون في الفترة ما بين 1603م و 1653م الشيء الذي أدى إلى تمزيق البلاد وظهور كيانات سياسية متصارعة على غرار السملاليون والدلائيون والعلويون والمسلمون المطرودون من الأندلس...
2- جذور الدلوة العلوية:
يعود أصل العلويون إلى أشراف قريش من ذرية فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم نزل جدهم بسجلماسة قادما من الحجاز مع وفد من الحجاج المغاربة عام 1266م وكان معروفا عليه العلم والفضل وكذلك على أبنائه وأحفاده من بعده فبايع أهل سجلماسة حفيده المولى علي الشريف عام 1631م، ثم آل الأمر من بعده ٱلى إبنه محمد بن علي من بعده، ثم المولى الرشيد ثم المولى إسماعيل.
II- ساهمت جهود المولى إسماعيل في بناء دولة قوية:
1- توحيد البلاد:
بويع المولى إسماعيل عام 1672م وخلال فترة حكمه استطاع أن يؤسس لدولة قوية عسكريا بإنشائه للقصبات والحصون وتجنيد العبيد لتكوين جيش نظامي سمي بالجيش البخاري فأخذ يقوم بحركات لمواجهة الاضطرابات وتفقد أحوال الرعية.
2- الدفاع عن البلاد ضد القوى الأجنبية:
دافع المولى إسماعيل عن البلاد ضد القوى الأجنبية خاصة إسبانيا التي انتزع منها كل من المعمورة وأصيلا والعرائش كما حرر أيضا طنجة من يد الإنجليز هذا وقد دفع بالخطر الشرقي المتمثل في أتراك الجزائر من خلال عقد صلح على أن يبقى واد تافنا حدًّا بين البلدين.
خاتمة:
استطاع العلويون أن يؤسسوا لدولة موحدة وقوية خصوصا في عهد المولى إسماعيل لكن بموت هذا الأخير دخلت البلاد مجددا في مرحلة من الفوضى.