توفر المبيانات إمكانيات متنوعة للعمل الديداكتيكي لمادة التاريخ والجغرافيا على الخصوص، فإذا كانت الجداول تساعد على ترتيب وتبويب المعطيات الكمية الخام فإن المبيانات هي تعبير رمزي عن هذه الجداول. توظف المبيانات في دروس الاجتماعيات لإبراز خاصيات الظواهر الطبيعية والديمغرافية والاقتصادية والبيئية سواء من حيث الاستقرار أو التحول من جهة، ولإبراز العلاقات والارتباطات التي قد توجد بين مجموعة من الظواهر عن طريق المقارنة من جهة ثانية. إذن للمبيانات دور أساسي في معالجة الظواهر المرتبطة بمادة التاريخ والجغرافيا.
- فماهي خطوات قراءة وتحليل المبيانات؟
لاستثمار مبيان لابد من اتباع الخطوات التالية:
قراءة المبيان
في قراءة المبيان نبدأ أولا بالعنصر الأساسي الذي هو العنوان ومن خلاله نحدد موضوع المبيان ونربطه بموضوع النشاط. ثم المفتاح، وبه نميز بين الألوان أو الرموز المعبرة عن المعطيات الممثلة، بعدها نحدد المقياس المستعمل في امبيان من خلال قراءة المقياس، وأخير تحديد تاريخ المعطيات الممثلة في المبيان من خلال قراءة التاريخ.
تحليل المبيان
في عملية تحليل البيان نقوم باتباع نهج المادة، نبدأ أولا بالملاحظة عبر تحديد الظاهرة أو الظواهر الممثلة في المبيان وملاحظة تطو الظاهرة كميا أو زمنيا.
بعد الملاحظة نقوم بالوصف عبر عمليتين هما:
- وصف التوزيع: تحديد شكل توزع أو امتداد الظاهرة الممثلة، ووصف التفاوتات الموجودة في التوزيع كميا أو زمنيا؛
- وصف الحركة: تحديد كيفية تطور وتغير الظاهرة الممثلة، ثم وصف التكور الزمني للظاهرة: فترات تزايد أو تناقص...
في الأخير نقوم بالتفسير، أي استخراج أسباب التطور أ التغير الحاصل في الظاهرة الممثلة في المبيان، ثم المقابلة بين المبيان ووثاءق أخرى واستنتاج العلاقات الممكنة وتوظيف المبيان للتدرب على استنتاج العلاقات والتفاعلات.
تلعب المبيانات دورا أساسيا في تقديم المعطيات بشكل مبسط وسريع وسهل الاستيعاب، لذلك تعتبر معرفة كيفية التعامل معها ضرورة ملحة.